منتديات بريق
اهلاً ومرحباً بك أخي الكريم إلى منتديات ♥️♥️♠️☺️ بـــريــــ♥️ـــــق ☺️♠️♥️♥️ تفضل وسجل في المنتدى بلا تفكير

يوجد لدينا الكثير من المواضيع الشيقة والمميزة
كل ما تبحث عنه ستجده هنا
منتديات بريق
اهلاً ومرحباً بك أخي الكريم إلى منتديات ♥️♥️♠️☺️ بـــريــــ♥️ـــــق ☺️♠️♥️♥️ تفضل وسجل في المنتدى بلا تفكير

يوجد لدينا الكثير من المواضيع الشيقة والمميزة
كل ما تبحث عنه ستجده هنا
منتديات بريق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بريق

مجتمع الأحبة والأصدقاء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
للحصول على منتدى vb مجاناً تفضل هنا http://ba3rig.freedomsyria.net/t27-topic#50

 

 العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير الإبداع
نــــــــــــــــــائـــب الـمـــــــــديـر
نــــــــــــــــــائـــب الـمـــــــــديـر
أمير الإبداع


نوع جوالي : Galaxy
الجنس : ذكر
القوس
القرد
عدد المساهمات : 148
نقاط : 4268
تاريخ الميلاد : 13/12/1992
تاريخ التسجيل : 25/07/2013
العمر : 31
اعيش في : syria
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : جيد

العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Empty
مُساهمةموضوع: العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء   العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 13, 2013 5:19 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


أسود من رأسه إلى قدميه ويظهر فجأة في حمام بيتك، وليس الصرصور.. فما هو؟

كيف جاء.. من أين جاء.. شيئًا في عينيه أخبرني أنها أسئلة تافهة.. هو ليس بشريًا لأسأل أسئلة كهذه، إنما السؤال الحقيقي: كيف ينصرف.. ماذا يمكنني أن أفعل له حتى يتركني ويغادر.. وبرغم كل هذه الأسئلة لم أجد لسان أنطق به.. شدهت...
- ابصقي روحك.

نظرتُ إلى عينيه في رعب:
- ماذا؟
- بعدما حصلتِ على ثمن روحكِ اجلسي راضية بين يدي ها هنا وابصقي روحك..
- لكني لم أحصل على شيء!

أخرج دفترًا من جيبه وقال:
- مُدَون عندي أن اللعنة بدأت منتصف ليل الجمعة، حملها إليكِ مسافر على طريق مهجور، وأنه منحك خمس عطايا سوداء ممسوسة بماء الوهب المخلوط بدمه. فإما أن تبصقي روحك راضية..

واقترب مني حد الالتصاق:
- أو أجذبها منك كراهية..

~
لأني الأكرم:
أمنحك خمس عطايا، مقابل روحك
وإن كنتَ الأكرم
فلتمنحني خمس أرواح مقابل عطيتي!
~


الفصل الأول

ترجل من سيارته، ارتكن عليها في انتظار المساعدة. توقفت سيارة أمامه. صرخ بجنون، صرخ: بسم الله الرحمن الرحيم! السيارة تقود نفسها!
انخفض زجاج النافذة.. وقال له السائق ضاحكًا:
- هه! ألم تتبينني في العتمة؟
كان سائقها عجوزًا أسود البشرة والشعر والملابس في هذه الليلة السوداء.. شعر بالحرج الشديد:
- عذرًا.. لقد تعطلت سيارتي و...
- تعالى سأقلك إلى حيث تريد.
- لا.. أشكرك.. أنا فقط أحتاج إلى إطار.
- آه! آه! بالتأكيد.
ركن العجوز سيارته إلى جانب الطريق، أخرج الأدوات من الحقيبة، وجلس على الأرض جوار سيارته.. يحاول تحرير إطارها في صمت..لوهلة، لم يتبين المسافر ما يفعل العجوز، إذ لم يخطر بباله قط أن هذا ممكن.. صاح به:
- لا! لا! لا أقصد أن تعطيني الإطار الذي تسير به.. أقصد لو عندك واحد إضافي..
- سيكون من دواعي سروري أن تأخذ هذا.
- لا أريد أن أفسد سيارتك.
- لا عليك أبدًا أبدًا.
فكّر المسافر: لو أنه مجنون، أو كريم، أو خدوم.. فكلها أشياء مرعبة في هذه الحلكة وعلى هذا الطريق المهجور.. لكن ما حيلته.. بالفعل طريقه طويل ويحتاج إلى الإطار.
انتهى العجوز من فك الإطار، وناوله للمسافر الذي جلس يركّبه شاكرًا العجوز.. أخرج العجوز ورقة وقلم من جيبه وقال:
- هل يمكنك أن تكتب لي كلمة للذكرى؟
تعجب الفتى، هو طلب غريب.. لكن فقط للظروف، وليس غريبًا بالفطرة. تناول القلم الأسود وكتب على ضوء كشّاف السيارة:
"جزيل الشكـ.."
ولكن الورقة طارت وانغرس سن القلم في يده مسببًا ألمًا شديدًا.. نظر الشاب إلى العجوز باعتذار لضياع الورقة، لكن العجوز نظر له راضيًا:
- لا يهم! هذا ممتاز! ممتاز!
بعد أن انتهى المسافر من تركيب الإطار.. وجد نفسه مضطرًا إلى دعوة العجوز ليوصله بعد أن أفسد سيارته لأجله.. وهي الدعوة التي رحب بها العجوز..
في الطريق، أخرج العجوز بطاقة العمل الخاصة به ومنحها للمسافر.. وقد توقع من نوعية الورق والطباعة البارزة التي عليها أن للرجل وظيفة مرموقة.. كما أن بطاقات العمل السوداء تنم عن ذوق راق.. لكن المسافر لم يتبين أحرفًا يقرؤها بسبب الظلام، فاكتفى بوضعها في جيبه.
كان مسكن العجوز على مسافة قريبة: فيلا صغيرة محاطة بعدد قليل من الفيلات.. توقف المسافر عن القيادة وشكر العجوز الذي ترجل ومال يحدث المسافر من النافذة قائلاً:
- لا مزيد من كلمات الشكر.. إن أردت شكري حقًا فلتأتي تؤنسني قليلاً في بيتي.
تريب المسافر:
- أرجو أن تقبل اعتذاري فطريقي لازال طويلاً.
- لن أعطلك أبدًا.. فقط أدعوك إلى شراب دافيء.
- هذا لطف زائد.. لكن أخشى أني لا أستطيع.
- أرجوك أن تقبل يا بني.. فكّر أنها دقائق فقط ستسعد هذا العجوز.

بدا العجوز شديد الإلحاح، يستخدم الاستمالات العاطفية بإفراط، ربما لأنه لا يملك غيرها؛ فلا يوجد منطق يؤيد ذهاب الرجل إلى بيت العجوز المريب.. وطالما لم تنجح الاعتذرات، فقد قرر المسافر أن ينطلق بالسيارة مباشرة.. في حين وقف العجوز يصب اللعنات على رأسه.
لكنها أمتار، وانفجر إطار السيارة ثانية، وتوقف المسافر إجباريًا. وجد أنه من جديد في دائرة الفيلات الصغيرة. توقف العجوز عن السباب فجأة، وبش وجهه له، وعاد يجدد دعوته للشراب الدافيء وكأنه لم يسبّه قط.
خيارات المسافر محدودة: البقاء في البرد في انتظار سيارة شحيحة جدًا هذه الأيام.. وغير مضمونة أيضًا لأنها قد تحمل شخصًا مريبًا آخر.. أو دق أبواب هذه الفيلات طلبًا للمساعدة، وهو الأمر الذي قد يعرّفه إلي شخص مريب آخر، أو أن يذهب مع الشخص المريب الأول، وهو العجوز.
هكذا فكّر أن المريب الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه، خاصة وأن العجوز هش وضعيف جدًا، برغم كرشه المتدلي لكنك تعرف فورًا أنه فقط كتلة شحم ليس لها علاقة بالموضوع، كما أنه يتخفى خلف البشاشة والود، وهذا ليس مطمئنًا لكنه يظل أفضل من أن يتخفى خلف سكّين أو بندقية.
سأل المسافر العجوز:
- ألديك إطار آخر؟
- نعم، لكن ليس قبل أن ترافقني إلى البيت.
- حسنًا.
هش وبش العجوز، فتح الباب ودعا المسافر للدخول دعوته لسفير أو وزير، منحنيًا، باسطًا يده.. متجمدًا هكذا.
- حالاً سأحضر لك الشراب.
عاد بعد لحظات، مال واضعًا الكوب أمام المسافر، نظر المسافر إلى السائل الأسود الفوّار في دهشة:
- ما هذا؟
- كولا
في هذا البرد؟! غاب العجوز فيما بدا أنه المطبخ.. لم يعد المسافر يشعر بالفضل تجاهه، حتى الابتسامة المجاملة أو كلمة الشكر لا تأتي شفاهه.. ربما هو السباب يرفع الكُلفة بين الناس فلا تهتم بعدها بالمجاملات، وربما أغراه وهن العجوز بالقوة، ووده بالجفاء، وربما هو فقط يشعر بالـ ’ورطة‘.. تجرّع الكولا.. وتذكر بطاقة الرجل، فأخرجها من جيبه وقرأ:
"د. (أكرم عطا الله).. جرّاح تجميل"
تعجب لهذا.. لو أنه مكانه لاهتم بالعمل على نفسه أولاً. إذًا هو عزيز قوم ذل! أعاد البطاقة لجيب قميصه.. نغزه شيء بقوّة جوار القلب إلى حد أن تأوّه بصوت مرتفع... استغرق الألم لحظات قبل أن ينتقل إلى معدته بحدّة شديدة هذه المرة إلى الحد الذي جعله يتساءل: ما الذي كان بالشراب؟
عاد العجوز بطبق من التمر الرطب، ولازال مُلحًّا كعادته، قام المسافر غاضبًا:
- يكفي هذا! أين الإطار؟
- فقط اجلس يا بني، وتناول تمرة.
- ولا كلمة أخرى! هات الإطار.
تردد الرجل إذ يبوح:
- الحقيقة أنه ليس لدي إطار هنا.. لكن....
تلفت حوله:
- لدي العديد من الأشياء الأخرى.. ما رأيك في هذه الكوفية؟ ضعها على عنقك.. هذه الشمسية، ستنفعك بالخارج.. خذ تمرة.. هذه السجّادة.. ألفها لك؟ خلع قميصه.. خذ ارتده.. خذ تمرة.. خذ التلفاز.. خذ...
- كفى! كفى!
كان يتحدث بسرعة، يتحرك بسرعة، يتلفت حوله... ينظر للساعة بين كل كلمة وأخرى.. يعرض أي شيء أسود يصادفه.. في هذه اللحظة قرر المسافر أن كرم العجوز زائد حقًا.. أنه يخفي سرًا حقًا.. يكيد لشيء حقًا.. وأن الغباء الحقيقي أن يأخذ شيئًا آخر منه، بمعنى أن هذا هو الغباء الإضافي؛ لأن الغباء الحقيقي أنه هنا أصلاً فتح الباب ليخرج، فتعلّق العجوز بساقه وقال بخشوع:
- أرجوك.. الوقت ينفذ.. خذ تمرة.
دفعه بعنف فسقط أرضًا، غادر المسافر المنزل ومشى باتجاه الطريق.. سمع طرقات محمومة من خلفه، التفت فرأى العجوز يطرق أبواب الفيلات المحيطة: يطرق بجنون كل الأبواب.. حاملاً في يديه العشرات من البالونات السوداء.. يصرخ:
- بالونات للأطفال.. بالونات بالمجّان.. خذوا أربعة عليهم واحدة هدية... خذوا واحدة عليها أربعة هدية.. خذوا كل البالونات.. خذوا أي البالونات...
في حين تتهيب كل الأبواب وتُغلق في وجهه. رأى العجوز يسقط منهكًا في مركز دائرة الفيلات، ورأى الهول يحلّق فوقه.. ثم يدنو ليقترب منه.. تسمّر المُسافر في موضعه.. نزل رجل أسود مهيب من فوق رأس العجوز إلى الأرض أمامه.. وقال له:
- انتهت مهلتك.. وفشلت في تحرير نفسك.. والآن...
مد الرجل المهيب يده.. حاول العجوز التملص:
- لا.. أرجوك.. امنحني فرصة أخرى.. لا.. أرجوك.. لا وضع المهيب يده على رأس العجوز، وتابع كأنه لم يسمع شيئًا:
- والآن تنصهر وتذوب روحك في بئر العذابات الأبدية.
كان المسافر يقف بلا ساقين، يحتمي بلا شيء، لم تكن تنقصه أبدًا صرخات العجوز المدوّية في هذا الفضاء.. المعبرة بدقة شديدة عن هذه الـ ’العذابات الأبدية‘.. أمّا آخر ما كان ينقصه فعلاً.. أن تتجه نظرات الرجل الأسود إليه.. قائلاً:
- أماّ أنت!
ذابت لا-ساقاه سقط.. وغالبًا بلل سرواله:
- أنت تلقيت أربع عطايا سوداء فقط..
نظر في أوراقه:
- إطار سيارة أسود، قلم أسود، بطاقة عمل سوداء، مياه غازية سوداء.. بقيت لك عطية سوداء واحدة بعدها نستحق روحك.. مسموح لك بثلاثة أيام، فإما تنال عطيتك السوداء الأخيرة ونأخذ روحك، أو لا تنالها فلا ننتفع بروحك ونذيبها في بئر العذابات الأبدية.
صرخ:
- لا! بئر العذابات الأبدية لا!
ثم حسبها في رأسه، واستدرك:
- ولا تأخذوا روحي كذلك.
قال الرجل كعادته في البناء على كلامه السابق:
- والآن، مسموح لك بسؤال واحد قبل أن أنصرف.
فكّر المسافر، فكّر:
- كأن العجوز أراد أن ينقذ نفسه بمنحي الأشياء.. كيف أنقذ نفسي مثله؟
- إذا منحت خمس عطايا سوداء ممسوسة بماء الوهب المخلوط بدمك إلى آخر خلال المهلة الممنوحة لك ستمرر اللعنة إليه وتحرر نفسك، وتستحق روحك، ونستحق نحن روحه هو. على أن يقبل الآخر العطايا الخمس ويستخدمها راضيًا..
ثم قذف إليه بقنينة، وقال:
- ولأنك سألت عن ماء الوهب تستحقه. تنتهي مهلتك منتصف ليل الإثنين..
ثم عاد فاختفى من حيث أتى..
صرخ الرجل في هيستيريا:
- انتظر.. لا تتركني هكذا.. لا تغادر قبل أن تمنحني ما سينجيني.. أنت قلت ماء الوهب المخلوط بدمي وأعطيتني ماء الوهب فقط.. فمن أين أحصل على دمي.. من أين أحصل على دمي؟!!!
ثم راح في إغماءة.

ايمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
♫♫♪☼ مــؤســــس الـمـنـتـدى ☼♪♫♫
♫♫♪☼ مــؤســــس الـمـنـتـدى ☼♪♫♫
Admin


نوع جوالي : Galaxys GT-19000
الجنس : ذكر
العقرب
الفأر
عدد المساهمات : 430
نقاط : 5124
تاريخ الميلاد : 11/11/1996
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر : 27
اعيش في : سورية يا حبيبتي
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رآآآآآآآآيق

العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء   العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 13, 2013 7:23 pm

ويستمر الإبداع

شكراً أيمن
رووعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ba3rig.freedomsyria.net
KOKA95




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 27
نقاط : 3982
تاريخ التسجيل : 18/08/2013
العمل/الترفيه : 000000

العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء   العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Icon_minitimeالأحد أغسطس 18, 2013 6:39 am

تسلم على الموضوع المميز
جزاك الله خير الجزاء 
كل الشكر والتقدير
في انتظار جديدك بكل شوق
لك مني ارق تحيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كارلا
♥♥☼► ♫ مــلكــة المــنــتــدى ♫►♥♥
♥♥☼► ♫ مــلكــة المــنــتــدى ♫►♥♥
كارلا


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 329
نقاط : 4653
تاريخ التسجيل : 18/08/2013
العمل/الترفيه : طالبة

العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء   العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء Icon_minitimeالسبت سبتمبر 07, 2013 6:27 pm

يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العــ ـطايــ ـا السـ ـوداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بريق :: بريق ► الأدبـــيــــــــة ► :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: